نبوءات الفداء في العهد القديم.

[Zineb Habib]

ان كنت من أحد متتبعي صفحتنا فلا بد وان تكون قد قرئت منشورنا عن تعريف الفداء، وان لم تفعل ذلك بعد أدعوك ان تعود وتقرئه تم تكمل قراءة هذا المنشور.
شرحنا المرة السابقة ما معنى الفداء، وهذه المرة نود ان نتكلم عن نبوءات الفداء في العهد القديم.
تكلم النبي اشعياء وهو أحد انبياء العهد القديم عن المسيح فقال: “كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.” (إش 53: 7) لقد شبه اشعياء المسيح بكبش الفداء، الذي يساق للذبح مكان صاحبه، وإذا عدنا لقصة إبراهيم، نجد ان الله فدى ابنه من الموت بكبش مات في مكان إسحاق، لان الله لا يقبل أي ذبيحة بشرية، لكنه قبل ذبيحة المسيح.
في نفس السفر تكلم كاتبه عن المسيح الذي كان: “مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ. وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ” (إش53: 3)، هنا يصف المسيح وهو في طريقه للصلب ويكمل كاتب السفر كلامه قائلا: ” لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولا. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.” (اشعياء 53: 4-5)
لقد مات المسيح ليس فقط لأنه كان يجب ان يموت، لكنه مات ليفيدنا نحن البشر، ولكي يحمل احزاننا، جُرح وسٌفك دمه من اجل آثامنا. فالذبيحة البشرية الوحيدة التي قبلها الله هي ذبيحة السيد المسيح، والسبب هو لكي يفدي الجنس البشري، مكتوب: “أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ” (إش53: 10).

[الكاتب]

المشاركات